أكد مسرب برنامج التجسس PRISM إدوارد سنودن أن موقع فيسبوك يستخدم من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية “NSA” في أغراض استهداف الأشخاص الذي ستتم مراقبتهم.
و أضاف أن وكالة الأمن القومي تخصص أشخاصاً لمتابعة المستهدفين و مراقبة تحركاتهم على الإنترنت، و تقديم تقارير يحدد الوقت بينها وفقاً لخطورة الشخص المراقب.
و شدد سنودن على أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتعاون مع شركات خاصة وجهات حكومية في بلاد عدة حول العالم أبرزها “إسرائيل” من أجل مراقبة الإنترنت، و أيضاً تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الأعداء.
و كشف المستشار التقني الأمريكي الهارب خارج الولايات المتحدة حالياً أن أمريكا تعاونت مع إسرائيل في كتابة فيروس Stuxnet الذي استهدف البرنامج الإيراني النووي.
و أشار سنودن إلى تحالف “Five Eye Partners” الاستخباراتي الذي يضم خمس دول هم أمريكا و بريطانيا و أستراليا و نيوزيلاندا و كندا، و دور هذا التحالف في رقابة الإنترنت.
و ذكرت تقارير أخرى أن أمريكا تملك القدرة على الدخول إلى مراكز البيانات الرئيسية التي تتحكم في تدفق حركة المرور على شبكة الإنترنت في العالم، و ذلك وفق اتفاقيات قانونية خاصة صاغها محامو مكتب التحقيقات الفيدرالي و وزارة الدفاع الأمريكية مع كبرى الشركات المسيطرة على كابلات الاتصالات.
و تملك الفرق الأمنية الأمريكية القدرة على الولوج إلى مراكز البيانات للحصول على أي معلومات تطلبها السلطات الأمريكية بعد إشعار الشركة صاحبة مركز البيانات في غضون مدة لا تزيد عن 30 دقيقة. مثل إدخال عنوان بريد إلكتروني عبر برمجية خاصة، مرتبطة بمركز البيانات، لتطلع على كل حركة المرور من و إلى هذا العنوان.
و تشمل الاتفاقية شركات تملك سيطرة على كابلات اتصالات تربط نحو 27 دولة في أربع قارات مختلفة، مما جعل استاذة القانون الأمريكية “سوزان كروفورد” تؤكد أن تلك الاتفاقية تجعل شركات الاتصالات عاجزة عن الوقوف أمام طلبات الحكومة الأمريكية للكشف عن البيانات، و ذلك حسب ما أبرزه التقرير.
تلك الاتفاقية ليست جديدة و إنما جرت في عام 2003 كجزء من الجهود الأمنية و الاستخباراتية الأمريكية لعدم تكرار أحداث 11 سبتمبر، و تعد تلك الفرق جزء من شكلين لمراقبة الإنترنت تتبعهما السلطات الأمنية الأمريكية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق